أضفنا للمفضلة
الصفحة الرئيسية
    مشروع ري الرحمة يمتد على مساحات كبيرة من منطقة وادي عربة   العيسوي يلتقي في الديوان الملكي الهاشمي قرى النعيمات   مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الناقل الحصري لمهرجان جرش بنسخته الـ 37   عزف السلام الملكي والنشيد الوطني الأردني لفرقة المايسترو العالمي ريكاردو موتي، في مدرج جرش الجنوبي Haifa Najjar على تويتر    الدورة السابعة والثلاثون لمهرجان جرش للثقافة والفنون : دورة استثنائية بكل تفاصيلها   المدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي لـ"النهار العربي": "ويستمر الفرح" تحبّباً بفرح الأردن الكبير   سماوي ومهرجان جرش ورسالة الأردن الجميلة   1 / 1 الأردني مؤسسة الحسين للسرطان توقع اتفاقية مع البنك الأهلي    "صيدلة" عمان الأهلية تتفاعل مع طلبتها للماجستير حول المشاريع البحثية على منصة مايكروسوفت تيمز   وفيات كورونا في ايطاليا يتجاوزون الـ 2000
أرسل خبرا | تكنولوجيا | مقالات | إقتصاد | كاريكاتير | فيديو | فـن | ريــاضة | جـرائم | دوليــات | أردنيات
مخيمي يشتاق
09/10/2015

بقلم أحمد الدبه 

أرتدي قميصي الأزرق ذو الرقعتين وبنطالٍ طويلٍ فهو بنطال أخي الذي استشهد، اربط  حذائي وأخرج إلى المدرسة أسير في أزقة المخيم ذات اللون الرمدي بركة ماءٍ هنا وبركة وحلٍ هناك، رسمةُ على هذا الجدار تقول عائدون إلى يافا، وشعارات لأحزابٍ كثيرة، أعقاب سجائر كعدد حبات الرمل تروي قهر أجيالٍ بلا عمل، من بعيد أرى سوراً طويل ينتهي بأسلاكٍ شائكة وحرسٍ على أبراج مراقبة كأننا في سجنٍ كبير، أصِل إلى المدرسة، مدرسة بلا باب ولا اسم فقد قصف المدخل  منذ أسبوعٍ مضى، أروقة خافتة الإضاءة فلا نور لنا إلا شمس ربنا، عدة مقاعد فارغة منهم من استشهد ومنهم من ترك الدراسة، درسُ بالتاريخ عن أرضٍ لا نراها، دعاءٌ بعد صلاة الظهر لتحرير القدس وأقصاها، على طاولة الغداء يقصص أبي مغامراته في حيفا قد كان ممن يعملون هناك، فنجان قهوةٍ وقطعة كنافة بعد الغداء يعود بأمي إلى ذكريات جبال نابلس ذات الإطلالة الساحرة فقد زارتها قبل عشر سنين مضت؛ يبدوا الجميع كأنهم في عالم أخر فأنا لم أخرج من هذا السجن الكبير منذ ولدت ولم أرى أبعد من جدران هذا المخيم، لم أرى تلك الجبال في نابلس، لم أرى بحيرة طبريا، لم أسبح في البحر الميت لم أذق طعم عنب الخليل، لا أعلم كيف هي أشكالهم في جنين، أو كيف هي لهجتهم في رام الله، هل هم مثلنا هل نحن من نفس التراب، أريد أن أخرج من هذا السجن، أريد أن أرى جدران صفد العتيقة وكنيسة البشارة  في الناصرة وشواطئ عسقلان القريبة أريد أن أرى ضوء القمر في النقب هل سيختلف يا ترى، سأخرج من غزة لأرى ذاك الوطن، لن أعيش على ذكريات الماضي وقصصٍ وصور لن أكتفي بمقولات وأثر، فأنا من تشبع شوقاً وقهر وسأثور يوماً لأراك يا وطن .           

.

تعليقات القراء
10/9/2015 3:17:30 PM Dana
Perfect on Ahmad, we'll back ?
أضف تعليقك
مواضيع ذات صلة
حملات المقاطعة .. بين التعبير عن الموقف وعشوائية مهددة بفقدان الوظائف
فاعلية الذكاء الاصطناعي في مكافحة الفساد بقلم الأستاذ الدكتور إبراهيم الجراح
عمان الأهلية .. التميّزُ قرار استراتيجي كتب : أحمد حسن
الحوراني يقود عمان الأهلية للصدارة كتب : حسن أحمد
كلام هادىء فوق صفيح الاضراب
بفيض من الدموع والمشاعر الكامدة ... ما خطه قلمي في رثاء امي الشاكرة الحامدة
الإسم
البريد الإلكتروني
التعليق
جميع الحقوق محفوظه لموقع رايتـنــا الأخباري 2011©