أضفنا للمفضلة
الصفحة الرئيسية
    مشروع ري الرحمة يمتد على مساحات كبيرة من منطقة وادي عربة   العيسوي يلتقي في الديوان الملكي الهاشمي قرى النعيمات   مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الناقل الحصري لمهرجان جرش بنسخته الـ 37   عزف السلام الملكي والنشيد الوطني الأردني لفرقة المايسترو العالمي ريكاردو موتي، في مدرج جرش الجنوبي Haifa Najjar على تويتر    الدورة السابعة والثلاثون لمهرجان جرش للثقافة والفنون : دورة استثنائية بكل تفاصيلها   المدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي لـ"النهار العربي": "ويستمر الفرح" تحبّباً بفرح الأردن الكبير   سماوي ومهرجان جرش ورسالة الأردن الجميلة   1 / 1 الأردني مؤسسة الحسين للسرطان توقع اتفاقية مع البنك الأهلي    "صيدلة" عمان الأهلية تتفاعل مع طلبتها للماجستير حول المشاريع البحثية على منصة مايكروسوفت تيمز   وفيات كورونا في ايطاليا يتجاوزون الـ 2000
أرسل خبرا | تكنولوجيا | مقالات | إقتصاد | كاريكاتير | فيديو | فـن | ريــاضة | جـرائم | دوليــات | أردنيات
عندما «يجمرك» النجاح
21/02/2016

من الخارج : «تابلو» شبح..»أضوية» غواصة..»ستوبات أس500»..اضاءة «زينون»..»سيستم» 2016...لكن عندما تفتح غطاء الماتور تكتشف أنه ..ماتور 200لف هذه هي حكومتنا...من الخارج كل شيء يلمع ويبدو عصرياً لكن «ماكنة التشغيل» قديمة...

***

قبل سنتين كتبنا عن مخترع أردني ،اتخذ غرفة من بيته الريفي  كمشغل ومختبر تجارب ،شغفه بالاختراعات كان يجعله  يصرف من راتبه على اختراعاته ويقدّمها للجهات الحكومية على الطريقة اليابانية آملاً ان تستفيد الدولة بواحدة من اختراعاته الصناعية الكثيرة وتساهم في النهضة،  لكنه كان يتفاجأ في كل مرة برفضها من قبل موظف تم تعيينه بالواسطة، يجلس على طاولة خشبية قديمة  بيده فنجان قهوة وسيجارة بحجّة عدم جدواها الاقتصادية،  طبعاً هذا اذا لم يحوّله الى مادة للسخرية للمراجعين وزملائه الموظفين...هذا الرجل «المخترع» وباجتهاد شخصي تقدّم لجائزة دولية في دولة الكويت  قبل ست سنوات...وقد فاز بالمركز الثاني  بالجائزة  على مستوى الشرق الأوسط..ذهب لاستلام الجائزة وحضور التكريم هناك ، وفور عودته الى الوطن اكتشف انه تم حسم 92 ديناراً من راتبه بسبب غياب 6 ايام عن عمله بدون عذر رسمي... رغم انه قدّم طلب الإجازة لمسؤوليه آنذاك.. الا أنهم فضّلوا ان يباركوا له الانجاز على طريقتهم الخاصة.

***

ولأن الإبداع لا يخبئ نفسه، وعلى نفس الطريقة والمذهب في الكفاح «المسلح بالصبر»... فقد سطع نجم فيلم «ذيب» في المهرجانات الدولية وترشّح الى  الأوسكار بقوة  بعيداً عن العيون الرسمية ، العالمية التي ارتدت» الثوب البدوي» كانت  بجهود ذاتية ،وإمكانيات فردية، وبتسويق ذاتي ،ودعم ذاتي، لم تقف الدولة «بماكينتها» الإعلامية ولا الدعائية وراء دعم هذا الفيلم كما تفعل باقي الدول ،و مع ذلك شق الفيلم طريقه بثقة وثبات ونافس على منصات الجوائز العالمية... كان آخر وأحلى ثمار هذا النجاح ان حصد مؤخراً جائزة أفضل فيلم روائي في جوائز «البافتا» البريطانية.. إدارة «البافتا» قامت بإرسال الجائزة إلى أصحابها في الأردن عبر البريد «صنعة الناس الواصلة»... فقامت «الجمارك» بمباركة «الانجاز» على طريقتها الخاصة بأن دفعّت الفائزين «97» ديناراً بدل جمرك... ولسان حالها يقول: جائزة ذيب؟..أسد؟.. جرو؟ .. ابو بريص؟ أبو السفايف ما بفهم.... المهم بدكو تحطوّا الـــ «97» ليرة...

اختصار الموضوع ..هذه «الجمركة» إن دلت على شيء  فهي تدلّ على شيء واحد... ان حكوماتنا لا تحب الأفلام ولا تدعم الأفلام ولا تؤمن بالأفلام ولا ترعى الافلام...

تعليقات القراء
أضف تعليقك
مواضيع ذات صلة
حملات المقاطعة .. بين التعبير عن الموقف وعشوائية مهددة بفقدان الوظائف
فاعلية الذكاء الاصطناعي في مكافحة الفساد بقلم الأستاذ الدكتور إبراهيم الجراح
عمان الأهلية .. التميّزُ قرار استراتيجي كتب : أحمد حسن
الحوراني يقود عمان الأهلية للصدارة كتب : حسن أحمد
كلام هادىء فوق صفيح الاضراب
بفيض من الدموع والمشاعر الكامدة ... ما خطه قلمي في رثاء امي الشاكرة الحامدة
الإسم
البريد الإلكتروني
التعليق
جميع الحقوق محفوظه لموقع رايتـنــا الأخباري 2011©